بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنتعرف في هذه المشاركة على طريقة حل المشكلات كأحد طرق التدريس الفعالة
أولاً: تعريف المشكلة
هي "موقف محير يثير الشك وعدم اليقين"
أو
"الحالة التي يشعر فيها التلاميذ بأنهم أمام موقف تعليمي مشكل يحتاجون للإجابة عنه "
أو
" مسألة أو موقف صعب ملتبس يتحدى بنية المتعلم الثقافية وخبراته المتراكمة "
مزايا استخدام طريقة حل المشكلات :
تقدم طريقة حل المشكلات العديد من الفوائد التربوية للمتعلمين ، تأتي في طليعتها ما يأتي :
1. إثارة الدافعية للتعليم : فعند عرض المشكلة التعليمية التي تحظى باهتمام المتعلم وتتحدى قدراته وخبراته السابقة ، فتحدث لديه نوع من الخلل وعدم التوازن المعرفي مما يعني سعيد بجد للتوصل إلى حل مناسب لها تشبع فضوله ، وتهدأ من نفسه مما يجعله مقبلا على التعليم بكل همة ونشاط .
2. بناء عقلية علمية تمكن من حل مشكلات الحياة : إن حل المشكلة لا يتم عشوائيا وفق هوى المتعلم ، بل تخضع لأسس علمية دقيقة تبدأ بتحديدها ، وجمع المعلومات عنها والتوصل لمجموعة من الحلول ، واختيار الأنسب منها ، وبالتالي تعود التلميذ على النهج العلمي لمواجهة أي مشكلة قد تصادفه مستقبلا .
3. العمل على إكساب المتعلم العديد من المهارات منها : العمل مع الفريق ، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو التعاون والشورى ، وكذلك مهارة جمع وتحليل وتصنيف المعلومات .
خطوات طريقة حل المشكلات :
تتعدد الخطوات التي يمكن استخدامها في هذه الطريقة ، إلا أن الغالب تتمحور حول خمس خطوات ، هي كالآتي :
1 ـ الشعور بالمشكلة ( مقدمة المشكلة ): ويتم الشعور بالمشكلة بطرق عدة منها : الملاحظة العابرة ، أو النقاش حول فكرة معينة ، أو قيام المعلم بعرض موقف تعليمي يحتوي على مشكلة ، وينبغي للمعلم في هذه المرحلة أن ينمي لدى تلاميذه شعور الاهتمام بالمشكلة ودفعهم لمتابعتها ومحاولة علاجها .
2 ـ تحديد المشكلة : وخلال هذه المرحلة يتم تحديد المشكلة في صورة لفظية واضحة ومفهومة وإجرائية ، مع التأكد من أن التلاميذ قادرين على التعبير عنها بلغتهم الخاصة مما يعني أن الإشكالية يمكن معالجتها من قبلهم .
كما يتم في هذه المرحلة صوغ المشكلة : إما في صورة تقريرية كما في المثال الآتي : دور التربية الإسلامية في معالجة مشكلة التسول . أو في صورة سؤال
3ـ صياغة الحلول ( اقتراح فروض لحل المشكلة ) : بعد جمع المعلومات ، يتم استمطار الأفكار من خلال طريقة العصف الذهني أو القصف الذهني بمعنى إتاحة الفرصة دون تردد في طرح الأفكار المتعلقة بالمشكلة ، مع القيام بتدوين الحلول المقترحة من وجهة نظرهم .
4 ـ تفسير المعلومات وتنظيمها : في هذه المرحلة يقوم الطلاب بجمع المعلومات عن المشكلة من خلال المصادر المتوفرة سواء داخل الفصل أو في مصادر التعلم ، وتلعب خبراتهم السابقة والمعلومات التي يمتلكونها عن المشكلة دورا رئيسا في هذه المرحلة ، ويمكن للمعلم أن يوفر العديد من المصادر التي قد تخدم القضية .
صعوبات استخدام طريقة حل المشكلات :
بالرغم من المزايا التي تقدمها طريقة حل المشكلات ، إلا أن هناك صعوبات قد تحد من استخدامها ، أو تجعلها معيقات تمنع المعلمين من تفعيلها في الموقف الصفي لعل أبرزها :
1- الحاجة إلى قدرات عقلية عليا ، مما يعني أن هناك بعض التلاميذ قد يحتاجون لمزيد من الوقت لأجل التعلم بهذه الطريقة .
2- الحاجة إلى توفر الكثير من مصادر التعلم .
3- الحاجة لمزيد من الاهتمام من قبل المعلمين في التحضير والتخطيط لها ، وطرق التعامل مع خطواتها عند التنفيذ ، إلا أن ذلك يمكن تلافيه بتدريب المعلم ، وتجزئة المشكلة لمهمات تعليمية صغيرة والتخطيط لها ، وبمرور الوقت يتعود المعلم .